تحاول كعادتها أقلام الصحف الأجنبية والقنوات الإخوانية التي تبث من بريطانيا، تشويه الشأن المصري والهجوم على شخص الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي أنقذ وطنه من مخططات التقسيم وكشف خيانة الجماعة التكفيرية، وبمجرد نشر المقالات الزائفة تتبارى المواقع الموجهة ووسائل الاتصال في المنطقة بترجمتها إلى العربية، وهو ما حدث مؤخراً مع مقالة فورين بوليسي لكاتبها ستيفن كووك الكاره لمصر والمؤسسة العسكرية والرئيس السيسي والذي أصدر كتاباً ” النضال في مصر” في وقت سابق ينتقد مصر ومؤسسة القوات المسلحة بشكل خاص.
انعدام الحيادية
أصبحت مقالة كووك مثاراً للجدل، بين فريقين المدافع عن الرئيس المصري والمنتقد، ليكتفي الطرفين بقراءة العنوان والصورة الساخرة “هل خرب الرئيس السيسي مصر” دون التبحر في محتوى المقال الذي يؤكد على سياسة الصحف الأجنبية التي تحرص على فبركة الأخبار ونشر كم من الأكاذيب والمغالطات، كالواردة في المقال ومنها: استغراب الكاتب كيف تم الاحتفال بالرئيس السيسي في 2013 وما سر محبة الشعب لشخصية تنتمي للقوات المسلحة المصرية ويتساءل الكاتب كيف يحمل الشعب المصري صورة الرئيس السيسي ذو الخلفية العسكرية؟! وليس الأمر سراً بالبحث البسيط في تاريخ الكاتب بأنه يكره الرئيس السيسي وبالتالي فهو ليس شخصية حيادية فهو يكتب عن شخص يبغضه وبالتالي تنعدم حيادية الكاتب.
ومنذ اليوم الأول لتولي الرئيس المصري مهام القيادة في مصر صارح شعبه من البداية : بأن الطريق طويل وطلب من الشعب الصبر لتحمل تحديات هذا الطريق.
الرد: هنا يكشف الكاتب عن نفسه بانعدام الحيادية ويناقد نفسه وهو يستعرض شفافية الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ اليوم الأول لتوليه الرئاسة، بأن الطريق لن يكون سهلاً، فهذا الرجل ابن القوات المسلحة تولى شؤون البلاد في أصعب مرحلة في تاريخ مصر وبعد أكثر من 50 سنة فساد ومحسوبيات ووسايط وأجندات خارجية ومؤامرات إخوانية مخابراتية.
العاصمة الإدارية
تحدث كووك عن مشروع العاصمة الإدارية وذكر في مقاله أن بداية المشروع كانت بمشاركة صينية-إماراتية، إلا أن وذلك وفقاً للكاتب، قامت كل من الصين والإمارات بالانسحاب من المشروع، فأصبح المشروع في مرحلته الأولى بكلفة 45 مليار دولار حتماً على الدولة المصرية استكماله.
الرد: غفل الكاتب أم تعمد نشر معلومات مغلوطة غير صحيحة فلم تكن دولة الإمارات شريكاً في المرحلة الأولى من مشروع العاصمة الإدارية بل كانت هناك مشاورات قبل البدء وتحديداً مع شركة إعمار ولم يتم التوصل لاتفاق قبل انطلاق المرحلة الأولى من مشروع العاصمة الإدارية، وعن الصين فهي شريكة أساسية في العاصمة الإدارية عبر أكبر شركات المقاولات التي تسعى لتعزيز وتنمية صناعة البناء المصرية من خلال دفع تنمية الشركاء المصريين في العاصمة الإدارية.
العاصمة الصيفية “مدينة العلمين”
استكمل الكاتب كلامه في المقالة ليقول بأن الرئيس المصري لم يكتفي فقط بعمل العاصمة الإدارية بل قام بعمل عاصمة صيفية “مدينة العلمين” وفقاً لكلام كووك واستغرب لماذا أنفقت مصر مبالغ طائلة على مدينة العلمين!
الرد: مدينة العلمين فتحت أبواب الرزق لآلاف الشباب من المصريين وأتاحت فرص عمل في كافة المجالات لتتحول هذه المدينة الساحرة بجهود خير جنود الأرض من حقل الألغام إلى مركز سياحي عالمي ومدينة صيفية خلابة، نجحت الدولة المصرية بقيادة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في جذب آلاف الشباب المصري من كافة محافظات مصر لتكون متنفساً جديداً يمتص ضغط العمل والتوظيف في القاهرة، والعمل في وظائف فني كهربائي، سياحة وفنادق، هندسة، طرق، إنشاءات، هذا إضافة إلى جذب أعداداً هائلة من السائحين العرب والأجانب للاستمتاع بشواطئ المدينة الساحرة وحضور مهرجان العلمين بفعالياته المتنوعة.
المدن الجديدة
كما استعرض الكاتب في استمرار الهجوم على سياسات الرئيس السيسي، كيف أنه استمر في بناء مدن جديدة على مستوى المحافظات المصرية مثل المنصورة الجديدة، منيا الجديدة.
الرد: تعمد كووك عدم ذكر أية تفاصيل عن مشاريع المدن الجديدة والهدف منها، تحرص الحكومة المصرية وبتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى الارتقاء بمستوى المواطن وبناء مدن جديدة تساعد على توزيع جغرافي يقلل من التكدس السكاني، وبناء مدن الجيل الرابع بالدلتا والتي تزيد من فرص الاستثمار وفرص العمل بين الشباب.
مشروع قناة السويس
ذكر الكاتب كذلك مشروع قناة السويس وأشاد كووك في مقاله بأن مشروع قناة السويس يستحق المبالغ التي صرفت عليه وهو ربما الوحيد الذي يعد مشروعاً اقتصادياً جيداً.
الرد: اكتفى الكاتب ليحاول أن يبدو محادياً بقوله أن مشروع المجرى الملاحي الذي تبناه ونفذه الرئيس المصري، بأنه جيد فقط، ولم يذكر كيف أصبح هذا المشروع الورقة الرابحة في الاقتصاد المصري الذي عزز مكانتها إقليمياً وعالمياً، فقد وصلت أرباح لـ9.4 مليار دولار خلال عام كما نجحت الهيئة فى صناعة اليخوت المصرية بنسبة 100 في المائة ليتجاوز الصندوق السيادى للقناة 100 مليار جنيه بعد عامين فقط من تدشينه.
مشروع توشكى
تناول الكاتب مشروع توشكى الذي استثمر فيه الرئيس المصري وتساءل كووك ما الداعي للاستثمار في مشروع فشل أيام الرئيس السابق محمد حسني مبارك!
الرد: استمر الكاتب كووك في نشر الزيف في مقاله وتغافل متعمداً عن تناول مشروع توشكى الذي أحياه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من جديد بعيداً عن الفساد الذي أصابه وأفشله في زمن مبارك، لتأتي أهمية مشروع توشكى فى إطار شمول التنمية الزراعية، وبناء رؤية جديدة قائمة على تحقيق الأمن الغذائي وتقليل واردات مصر من الغذاء، وتحقيق فائضاً للتصدير وتوفر فرص عمل، في إطار طموحات الجمهورية الجديدة لعام 2025 بشأن الزراعة، وهي تقوم على عشر برامج رئيسية قائمة على التوسع في الاستصلاح والتوسع الرأسي والأفقي.
الكباري والطرق
وعن مشاريع المواصلات وتحسين الطرق والكباري، شدد الكاتب كووك على أهميتها وبأنها إيجابية والاستثمارات في مترو الأنفاق والقطارات وغيرها والتي تسهم في التنمية الاقتصادية.
الرد: رغم اختلاف الكاتب مع وجهة نظر إعلام الإخوان الذي يبث من بريطانيا وأتباعهم ممن قالوا سخرية هذا رئيس الطرق والكباري وهل سيأكل الشعب المصري طرق وكباري؟! ومشاريع الفنكوش كما أطلقوا عليها، فبالرغم من ثناء الكاتب على الطرق والكباري على استحياء، أغفل كووك في مقاله بأن مشاريع الطرق والكباري أحدث نقلة نوعية في الاقتصاد المصري والبناء والتنمية وزادت من فرص العمل وقللت من الوقت والجهد المهدور في المواصلات.
محطات الضبعة النووية
استمر الكاتب في السخرية وتساءل ما قيمة مشروع محطات الضبعة النووية، وتساءل كووك كيف يكون لدولة لديها فائضا في الكهرباء ومحطات الكهرباء تذهب لبناء محطة نووية، ليسأل كووك عن الداعي لتلك المحطة النووية.
الرد: وبالطبع لا يظهر الكاتب السبب الحقيقي وراء الهجوم على محطة الضبعة النووية وهو الدعم الروسي حيث ستنقل محطة الضبعة، التكنولوجيا النووية للمصانع المصرية، وستكتسب شركات المقاولات المصرية خبرات كبيرة في تنفيذ مشروعات المحطات النووية. كما ستوفر المحطة بإنتاجها للطاقة الغاز الطبيعي المصري وهو ثروة لأجيال مصر القادمة، بالإضافة إلى توفير العملة الصعبة نتيجة التقليل من حرق الغاز الطبيعي في محطات إنتاج الكهرباء، وإنتاج كهرباء يعتمد عليها في التنمية المستدامة والربط الكهربائي بدول أوروبا والسعودية ودول الخليج ودول إفريقيا، وخلق فرص كبيرة لتوظيف العمالة المصرية المؤقتة خلال فترة تنفيذ الوحدات النووية، والعمالة الدائمة أثناء تشغيل وصيانة وتأمين الوحدات النووية، وإحداث تطوير مجتمعي في الضبعة ومحافظة مطروح.
سؤال؟
ليستخلص هنا الكاتب بأن نتيجة هذه المشاريع زيادة التضخم في مصر بشكل كبير وارتفاع الدين الخارجي المصري، وليكمل كووك مقالته بأنه يتفهم حجج الحكومة المصرية التي قالت بأن جائحة كورونا أثرت سلبياً على الاقتصاد المصري بالإضافة إلى الأزمة الأوكرانية-الروسية التي انعكست كذلك بشكل سلبي على الاقتصاد المصري، وطرح الكاتب سؤاله في المقال: كيف يمكن لدولة تحظى بدعم من السعودية والإمارات والخليج بأكمله معها والبنك الدولي يدعمها وهناك رضا من أمريكا والغرب، فكيف تسقط ليس اقتصادياً فقط ولكن صورة مصر في الخارج اهتزت، وعلى حسب كلام الكاتب فقد فقدت مصر ما روج له سابقاً رئيسها الراحل محمد أنور السادات من أهميتها إقليمياً والذي اعتبره الكاتب كلاماً خاطئاً، واستشهد كووك بأحداث حرب الكويت، وذكر بأن دور الرئيس عبدالفتاح السيسي في المناسبات على الساحة السياسية، لا يتعدى كونه دوراً مجاملاً بدون أي تأثير أو إحداث التغيير في الشأن الإقليمي وذكر كووك بأن اللقطة الشهيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي أظهرت الرئيس الروسي وهو ينتظر وصول نظيره المصري وبدا وهو يمشي بخطوات في الغرفة ومن ثم قام بتعديل الأطباق على الطاولة، وقال كووك إنها لا تعني شيئاً ولا تمثل أي أهمية للرئيس المصري واختتم الكاتب كلامه بأن مصر قد سقطت ولا يوجد حل.
الرد: قرر الكاتب مع نفسه بأن مصر لا قيمة لها إقليمياً ولا أهمية حقيقية للرئيس المصري على مستوى المنطقة وهو ما يخالفه الواقع بالدليل عبر الأدوار والمحافل الدولية وليست الإقليمية فقط التي يشارك فيها الرئيس المصري وتشارك فيها الحكومة المصرية بمختلف قطاعاتها، فعلى سبيل المثال أغفل الكاتب قدرة مصر وبفضل جهود الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي التخلص من البؤر التكفيرية الإخوانية وغيرها من الجماعات التخريبية في سيناء، وإعادة إعمار وتنمية سيناء، والدور الذي تلعبه مصر في إعادة إعمار غزة ففي الوقت الذي ترفع فيه العديد من الدول شعارات لمساندة القضية الفلسطينية تقوم مصر بسواعد رجالها بالأفعال لا الأقوال فقط، ببناء غزة حيث تواصل اللجنة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة تحركاتها المكثفة لتسريع وتيرة العمل داخل القطاع بتوجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.