في إطار جهود الحكومة المصرية وبتوجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نحو دعم الدور المصري إقليمياً وتعزيز الشراكات الاقتصادية مع دول حوض النيل، شهدت معدلات التبادل التجاري بين مصر ودول حوض النيل ارتفاعاً بصورة ملحوظة خلال عام 2022، حيث سجلت زيادة بنسبة 31%، يعكس هذا النمو تحسن العلاقات الاقتصادية كما يدعم التكامل الإقليمي بين هذه الدول.
أشارت الأرقام الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، إلى نجاح الدولة المصرية في تعزيز صادراتها إلى دول حوض النيل، حيث بلغت قيمة هذه الصادرات نحو 1664 مليون دولار في عام 2022، متجاوزةً الـ1550 مليون دولار التي تحققت في عام 2021، بزيادة تقدر بـ7.4%، وتؤكد هذه الزيادة، الديناميكية والتطور المستمر للقطاع التصديري المصري.
كما يشير هذا التطور إلى تنامي فرص التجارة والاستثمار بين مصر ودول حوض النيل، فقد شهدت السنوات الأخيرة تعزيزًا للشراكات الاقتصادية وتبادل المعرفة والخبرات في مجالات عدة مثل الزراعة والصناعة والتكنولوجيا.
من جانب آخر، ساهمت هذه الزيادة في التبادل التجاري في تحفيز الاقتصادات المحلية في دول حوض النيل، أصبح هناك تركيز أكبر على تطوير المنتجات المحلية وتعزيز القدرة التنافسية لها في الأسواق العالمية.
كما لعبت مبادرات التكامل الإقليمي دورًا هامًا في تسهيل التجارة البينية وتقليل العوائق الجمركية، مما أدى إلى سلاسة أكبر في حركة السلع والخدمات، هذا التعاون يؤسس لمرحلة جديدة من النمو الاقتصادي المستدام في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، تعزز هذه الزيادة في التبادل التجاري من مكانة مصر كمحور تجاري رئيسي في القارة الأفريقية، يفتح هذا الباب لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري ويخلق فرص عمل جديدة.