التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الأحد، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مشعر منى، وأعرب عن شكره على حفاوة الاستقبال وما شاهده ولمسه من حسن التنظيم، وأكد الرئيس السيسي على الروابط القوية والمتينة التي تجمع بين مصر والسعودية، مشيراً إلى أهمية التعاون المستمر بين البلدين في مختلف المجالات.
ووجه الرئيس المصري بجزيل الشكر إلى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على حفاوة الاستقبال بمناسبة أداء فريضة الحج لهذا العام، وأشاد الرئيس السيسي بجهود المملكة في تسهيل وتيسير مناسك الحج، مما يعكس التزام السعودية بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.
كما أثنى الرئيس المصري على ما شاهده ولمسه من حسن التنظيم من السلطات السعودية لمناسك الحج، والخدمات المقدمة لملايين الحجاج وتيسير أمورهم كافة. وأكد الرئيس السيسي على أن هذه الجهود تعزز من مكانة السعودية كوجهة روحية رئيسية للمسلمين من جميع أنحاء العالم، وتساهم في تعزيز التضامن الإسلامي.
وأدى الحجاج يوم الأحد آخر الشعائر مع رمي الجمرات في منى، إيذانا ببدء أول أيام عيد الأضحى، بعد الإحرام والطواف والسعي والتروية والوقوف على جبل عرفات، وشدد الرئيس السيسي على أهمية الحج كفرصة لتعزيز الروابط بين المسلمين وتعزيز روح الإخاء والتعاون بينهم.
وذكرت وسائل إعلام سعودية في وقت سابق، أن أكثر من 1.5 مليون حاج جاءوا من جميع أنحاء العالم في مكة وما حولها لأداء فريضة الحج، وتوقعت السلطات السعودية أن يتجاوز عدد الحجاج مليوني حاج هذا العام. وأشارت التقارير إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات السعودية لضمان سلامة وراحة الحجاج.
العلاقات بين مصر والسعودية تتسم بالقوة والتعاون الوثيق، حيث تتعاون الدولتان في العديد من المجالات بما في ذلك الاقتصاد والأمن والثقافة، هذه العلاقات تعكس الرؤية المشتركة للقيادتين في دعم الاستقرار والتنمية في المنطقة، وتعد مثالاً يحتذى به في التعاون العربي.
وفي ختام اللقاء، أكد الرئيس السيسي على أهمية استمرار التعاون بين مصر والسعودية لتحقيق المزيد من الإنجازات المشتركة. وشدد على أن هذا التعاون يعزز من قدرات البلدين على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ويضمن مستقبلاً مشرقاً لشعبيهما.