ستشهد الهند تحت قيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي تعزيزاً كبيراً في قدرات توليد الطاقة من الفحم هذا العام، في خطوة تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، وفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن بلومبرغ.
وتتوقع الهند، التي تعد الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم، إضافة 15.4 غيغاواط من الطاقة حتى مارس 2025، وهو أكبر قدر منذ تسع سنوات.
على الرغم من سعي نيودلهي لتحقيق أهداف طموحة في مجال الطاقة النظيفة، إلا أن النمو الاقتصادي السريع جعلها تستمر في الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وبسبب موجات الحر المتزايدة، يرتفع استهلاك الكهرباء إلى مستويات قياسية جديدة كل عام، ولا يزال الفحم يشكل نحو ثلاثة أرباع إنتاج الكهرباء في الهند، وترى الحكومة أنه سيظل الوقود الأساسي لعقد آخر على الأقل.
لقد أحرزت الهند تقدماً كبيراً في إضافة أكثر من 100 غيغاواط من الطاقة المتجددة خلال العقد الماضي، متجاوزةً نمو توليد الطاقة الحرارية، ومع ذلك، فإن تحديات تخزين الطاقة لا تزال قائمة، مما يعيق التوسع في إنتاج الكهرباء الصديقة للبيئة، فلا يزال تخزين البطاريات غير متاح بشكل واسع في سوق الطاقة التنافسية في الهند، ولا تزال معظم مشاريع الضخ المائي في مراحلها الأولى، أما البدائل منخفضة الكربون، مثل السدود الكبيرة والمحطات النووية، فهي تتحرك بوتيرة أبطأ.
وفي العام الماضي، أعلنت الهند عن خططها لإضافة ما يقرب من 90 غيغاواط من الطاقة التي تعمل بالفحم بحلول عام 2032، مما يعكس طموحاتها الكبيرة.
وتبلغ القدرة الحالية لمشاريع الفحم الجاري بناؤها 28.5 غيغاواط، بالإضافة إلى أكثر من 50 غيغاواط من المتوقع منحها للبناء خلال السنوات الثلاث المقبلة، وفقاً لمصادر بلومبرغ.