في إطار الأزمات التي تعيشها بريطانيا على كافة المستويات الاقتصادية والصحية والاجتماعية والإضرابات وزيادة تكاليف المعيشة وتضخم الأسعار، حذر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في رسالة وجهها بمناسبة العام الجديد من أن مشكلات المملكة المتحدة لن تختفي في عام 2023، وذلك بعد 12 شهرا صعبة.
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني في رسالة للشعب بعد عام مضطرب في السياسة البريطانية بأن يتم إظهار أفضل ما في بريطانيا في الأشهر المقبلة مع استمرار البلاد في دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
كما أشار سوناك إلى تتويج الملك جورج الثالث يوم 6 مايو، متوقعا أن يؤدي تتويج الملك إلى لم شمل الدولة.
ووصف سوناك العام الماضي بأنه صعب قائلاً : بمجرد تعافينا من جائحة عالمية غير مسبوقة، شنت روسيا غزوا بربريا وغير قانوني على أوكرانيا.
وأكد سوناك لقد كان لهذا الغزو تأثير اقتصادي عميق على العالم، والمملكة المتحدة ليست محصنة ضده.
وقال رئيس وزراء بريطانيا : الآن، أعرف أن العديد منكم شعروا بهذا التأثير في المنزل. لهذا السبب، اتخذت هذه الحكومة قرارات صعبة ولكن عادلة للسيطرة على الاقتراض والدين. وأضاف سوناك : وبسبب هذه القرارات، تمكنا من مساعدة الأشخاص الأكثر ضعفا لمواجهة التكلفة المرتفعة لفواتير الطاقة.
وتشير توقعات إلى أن تكاليف المعيشة سترتفع في بريطانيا خلال عام 2023، نتيجة تحمل الأسر المزيد من الضرائب، إضافةً إلى الزيادة في قيمة فواتير الكهرباء وأسعار الفائدة.
وذكرت مؤسسة ريزولوشن فاونديشن البحثية أن الأسرة المتوسطة ستدفع ضرائب العام المقبل تربو على 1000 جنيه استرليني، إلى جانب 900 جنيه استرليني أخرى مقابل استهلاك الكهرباء والغاز الطبيعي، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء مؤخرا وذكرت المؤسسة البحثية اليوم أن حوالي مليونين من أصحاب الرهن العقاري سيتكبدون متوسط زيادة بقيمة 3000 جنيه استرليني في مدفوعاتهم السنوية.
وتهدف زيادة الضرائب التي أقرتها الحكومة إلى دفع النفقات العامة إلى الاستقرار ودعم ثقة المستثمرين في أصول بريطانيا.